تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أوغندا، كامبالا 21 صفر 1445ه الموافق 6 سبتمبر 2023م

وقّع سعادة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن المرشد، اليوم في العاصمة الأوغندية كامبالا، مع معالي وزير المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية في جمهورية أوغندا السيد ماتيا كاسايجا؛ اتفاقية قرض تنموي ميسّر مقدّم من الصندوق، للإسهام في تمويل مشروع بناء وتجهيز معهد القلب في كامبالا بقيمة 30 مليون دولار، بحضور معالي وزيرة الصحة الأوغندية الدكتورة جين روث اسينغ وعدد من المسؤولين الآخرين.

وتهدف الاتفاقية الموقّعةاليوم؛ إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية في جمهورية أوغندا، ودعم الجمهورية في خطتها الوطنية التنموية الثالثة، التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والرفاهية الاجتماعية بين السكان، بالإضافة إلى الإسهام في علاج المرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية من أمراض القلب والأوعية الدموية وخفض معدلات الحالات التي تتلقى العلاج خارج أوغندا، ليتوافق المشروع مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثّل في الصحة الجيدة والرفاه.

ويشتمل المشروع على إنشاء المبنى الطبي الرئيس، ومركز الأبحاث، ومبنى سكن الأطباء، وتوريد أحدث الأجهزة الطبية والتقنية، وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية لعلاج المرضى لتصل إلى (222) سريرًا طبيًا منها 20 سريرًا للعناية المركّزة، بالإضافة إلى تجهيز غرف العمليات الجراحية والطوارئ والأشعة، وتجهيز خمسة مختبرات سريرية وبحثية متكاملة، فضلًا عن تدريب وتأهيل الكفاءات الصحية في مجالات الوقاية من الأمراض القلبية وعلاجها، إذ سيستفيد من المشروع أكثر من (62.400) نسمة، كما سيسهم المشروع في تحفيز نمو الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاع الرعاية الصحية.

وقال معالي الوزير السيد ماتيا كاسايجا خلال مراسم توقيع الاتفاقية "يعد الصندوق السعودي للتنمية أحد شركاء التنمية العرب الأكثر موثوقية، إذ دعم التنمية الاقتصادية في أوغندا منذ عام 1976 في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والتعليم والطاقة وغيرها".

كما قالت معالي الدكتورة جين روث اسينغ خلال كلمتها "يمثّل اليوم بداية رحلة جديدة لمعهد القلب الأوغندي. وتؤكّد اتفاقية هذا القرض التنموي على دعم الصندوق السعودي للتنمية في تحسين حياة المواطنين الأوغنديين، وهذه مساهمة كبيرة في الحفاظ على صحة شعبنا، كما ستترك بلا شك تأثيرًا دائمًا على الرعاية الصحية في البلاد، وستعمل المرافق والخدمات الجديدة المتطورة على جعل معهد القلب مركزًا عالميًا للتميز في خدمات القلب والأوعية الدموية".

من جانبه قال سعادة الأستاذ سلطان المرشد، "يسعى الصندوق السعودي للتنمية إلى دعم التنمية المستدامة في قارة إفريقيا، من خلال تمويل المشروعات الإنمائية في قطاعات حيوية متعددة ومنها القطاع الصحي، وتأتي هذه الاتفاقية لتشكّل دورًا رئيسًا في دعم قطاع الصحة بجمهورية أوغندا، كما ستساعد في التخفيف من أمراض القلب وعلاجها، إذ تُعد من أخطر الأمراض التي تواجه صحة الإنسان، ونحن نفخر بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة المهمة التي ستسهم في تحسين حياة الكثير من المستفيدين في أوغندا"

الجدير بالذكر أنه قدّم الصندوق السعودي للتنمية على مدى العقود الأربعة الماضية، تمويل سبعة مشروعات وبرامج إنمائية بقيمة تتجاوز 81 مليون دولار، من خلال القروض التنموية الميسّرة لدعم قطاعات الطاقة والصحة والزراعة والتعليم، للإسهام في تعزيز الأطر التنموية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى النمو والازدهار في جمهورية أوغندا.

وقدّم الصندوق في قارة إفريقيا ضمن دعمه الإنمائي منذ تأسيسه في عام 1974م؛ التمويل لأكثر من 400 مشروع وبرنامج إنمائي في 46 دولة إفريقية في مختلف القطاعات الحيوية بقيمة حوالي 10.7 مليار دولار، إذ يمثّل ذلك أكثر من 57% من إجمالي تمويل الصندوق السعودي للتنمية في البلدان النامية حول العالم.

وتجسّد هذه الاتفاقية أهمية التعاون والتضامن الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في جميع أنحاء العالم.