تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

 موريتانيا 5 جمادى الآخرة 1445ه الموافق 18 ديسمبر 2023م

بحضور فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛ شارك سعادة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن المرشد في افتتاح مستشفى بمدينة أطار الموريتانية، الذي يسهم الصندوق في تمويله عبر المنحة المقدّمة من حكومة المملكة العربية السعودية بقيمة 10ملايين دولار.

وحضر حفل الافتتاح معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في موريتانيا السيد عبدالسلام ولد محمد صالح، ومعالي وزيرة الصحة الموريتانية السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موريتانيا الأستاذ محمد بن عايد البلوي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.

ويهدف المستشفى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية (150) سريرًا طبيًا، إلى تجهيز وتأهيل المباني ومختلف الأقسام الطبية المتخصصة والاستشارية والطوارئ، بأحدث التقنيات والمعدات الطبية الحيوية، في مساحة إجمالية تقدّر بحوالي (9) آلاف متر مربع؛ للإسهام في رفع الخدمات الصحية الأساسية للشعب الموريتاني الشقيق. 

وفي سياق متصل، وقّع سعادة الرئيس التنفيذي للصندوق أ.سلطان المرشد، مع معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة السيد عبدالسلام ولد محمد صالح؛ اتفاقية قرض تنموي مقدّم من الصندوق، للإسهام في تمويل مشروع إنشاء وتجهيز معاهد تعليمية متخصصة في المجالات الحيوية، بقيمة (40) مليون دولار، مما يعزز ذلك التعاون الإنمائي الوثيق بين موريتانيا والصندوق.

وتهدف الاتفاقية الموقّعة إلى دعم الصندوق لقطاع التعليم، كونه الداعم الأساسي لتمكين الطلبة، ورفع كفاءاتهم، وتطوير مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم، وتأهيلهم للفرص الحيوية في حياتهم، وذلك للإسهام في تحقيق التطلعات التنموية في بلادهم، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للتعليم العالي في موريتانيا عبر إنشاء المعاهد في مجالي العلوم الإدارية والتربوية، نحو زيادة الفرص التعليمية التي تحقق متطلبات سوق العمل والتطور الاقتصادي لتشجيع التنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أنه يولي الصندوق السعودي للتنمية اهتمامًا بالغًا بدعم قطاعات التنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية من خلال تمويل المشروعات والبرامج الإنمائية، إذ قدّم الصندوق منذ عام 1979م حتى الاتفاقية الموقعة اليوم (20) مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا عبر القروض التنموية الميسّرة بقيمة تصل إلى أكثر من (665) مليون دولار، بالإضافة للمنح الكريمة المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية عبر الصندوق لتمويل (28) مشروعًا إنمائيًا بقيمة تتجاوز (151) مليون دولار، للإسهام في نمو وازدهار العديد من القطاعات الحيوية والتنموية في موريتانيا.