الرياض 11 ربيع الآخر 1445ه الموافق 26 أكتوبر 2023م
استقبل سعادة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية الأستاذ سلطان بن عبدالرحمن المرشد، اليوم في مقر الصندوق بالرياض؛ معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء، استعراض مستجدات نشاط الصندوق الإنمائي حول العالم الذي بدأ في عام 1975م، إضافة إلى الشراكة الوثيقة بين الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، والتي نتجت عنها العديد من الإسهامات والمبادرات الإنمائية ذات الأثر الملموس، كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الإنمائي المشترك، للإسهام في تعظيم الأثر التنموي من خلال دعم مختلف القطاعات الحيوية في الدول النامية.
وثمن معالي د. محمد الجاسر خلال اللقاء؛ التطور الكبير في أداء الصندوق وتوجهاته الاستراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030، وذلك على مستوى التخطيط وتطوير الاستراتيجيات القائمة والتركيز على مجالات جديدة، وتطوير سبل المعرفة المتعددة وتبادل الخبرات، والذي يتطابق مع نهج وطريقة عمل البنك، مؤكدًا معاليه على أن البنك الإسلامي للتنمية ظل حريصًا على تعزيز التعاون مع الصندوق سواء في إطار التعاون الثنائي أو في إطار مجموعة التنسيق العربية، لا سيما في التمويل وإطلاق المبادرات المشتركة واستقطاب شركاء آخرين من المؤسسات الأخرى من أجل تعبئة الموارد وإيجاد الطرق الميسرة للتمويل، كما عبّر معاليه عن تطلعه لتركيز جهود التعاون بين البنك والصندوق في تعزيز تمويل المشروعات الحيوية والملحة، مشيرًا إلى استعداد البنك لتبادل الخبرات في شتى المجالات لتعزيز التعاون.
من جانبه أشار سعادة أ.سلطان المرشد إلى أن الصندوق السعودي للتنمية يعمل على تعزيز شراكاته في دعم المشروعات والبرامج الإنمائية في الدول النامية، مع البنك الإسلامي للتنمية، مشيدًا سعادته بعمق العلاقة الطويلة والشراكة الوثيقة بين الصندوق والبنك الممتدة على مدى أكثر من 45 عامًا، إذ نتج عنها الأثر الإيجابي في نمو وازدهار المجتمعات النامية حول العالم، مؤكّدًا سعادته على أنه يُعد البنك أحد أهم الشركاء في التنمية الدولية، متطلعًا إلى استمرار هذه العلاقة المشتركة بين الجانبين.
وتضمنت الزيارة جولة في المعرض التعريفي لمقر الصندوق؛ للاطلاع على نماذج من مشروعات وبرامج الصندوق الإنمائية المموّلة في الدول النامية حول العالم، وأثرها التنموي على حياة المستفيدين في النمو الاجتماعي والاقتصادي.
وتجدر الإشارة إلى أنه وصل النشاط الإنمائي التراكمي للصندوق السعودي للتنمية منذ تأسيسه في عام 1974م، إلى دعم وتمويل أكثر من 750 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا في أكثر من 90 دولة نامية حول العالم، بمبلغ إجمالي ما يقارب 20 مليار دولار، للإسهام في دعم مختلف القطاعات التنموية في تلك الدول نحو تحقيق تنمية مستدامة.